من مقدم رعاية شاب إلى متدرب: رحلتي وقوة المرونة
يشارك
تختلف رحلة كل شخص في الحياة، وتتميز بالتحديات والتجارب الفريدة التي تشكلنا على ما نحن عليه اليوم. بدأت حياتي كمقدمة رعاية شابة، حيث كنت أتنقل بين تعقيدات المسؤولية وأحقق التوازن بين الأدوار المتعددة حتى قبل سنوات مراهقتي. لقد علمتني هذه التجربة دروسًا قيمة في الحياة، وساهمت في تشكيل شخصيتي ومرونتي وأخلاقيات العمل.
اليوم، كمتدربة، وجدت ليس فقط المسار الوظيفي الذي يثير اهتمامي، ولكن أيضًا منصة لإلهام وتوجيه الآخرين. في هذه المدونة، سوف أشارك رحلتي من كوني مقدم رعاية شابًا إلى العمل في وظيفتين خلال المستوى A، والآن أزدهر كمتدرب. على طول الطريق، سأشارك بعض النصائح حول المرونة وكيفية البقاء ثابتًا في الأوقات الصعبة
البدء كمقدم رعاية شاب
مجموعة فريدة من التحديات التي نشأت فيها كمقدمة رعاية شابة، وكانت حياتي مختلفة عن حياة أصدقائي أثناء نشأتي. وبينما كانوا يركزون فقط على الواجبات المدرسية والأنشطة اللامنهجية، كان لدي مسؤولية إضافية تتمثل في رعاية أختي الصغرى.
يتطلب هذا الدور النضج والتضحيات ومهارات إدارة الوقت التي لم يكن على العديد من أصدقائي تعلمها في وقت مبكر جدًا. لقد كانت تجربة صعبة، ولكنها أصبحت أيضًا جزءًا حيويًا مما أنا عليه اليوم. لقد علمتني التحديات التي واجهتني كوني مقدم رعاية شابًا كيفية تحديد الأولويات وإدارة التوتر والحفاظ على التركيز تحت الضغط. لقد تعلمت إيجاد التوازن وتقديم التضحيات عند الضرورة، وغالبًا ما أضع احتياجات الآخرين قبل احتياجاتي. على الرغم من أن الأمر كان مرهقًا في بعض الأحيان، إلا أنني أدركت مبكرًا أهمية المرونة - القدرة على تجاوز الشدائد ومواصلة المضي قدمًا. أصبحت هذه المرونة أعظم رصيد لدي، وهو الشيء الذي من شأنه أن يرشدني خلال المرحلة التالية من حياتي.
الموازنة بين وظيفتين خلال المستويات A: فن إدارة الوقت
عندما بدأت دراستي في المستوى A، كنت أعلم أن الأمر لن يكون سهلاً. كان تحقيق التوازن بين متطلبات الدراسات المتقدمة أمرًا صعبًا بما فيه الكفاية، لكنني حصلت على وظيفتين بدوام جزئي في ماكدونالدز وميلر وكارتر لدعم عائلتي ونفسي.
غالبًا ما وجدت نفسي أتنقل بين العمل المدرسي وساعات العمل الطويلة، وأحاول مواكبة الدورات الدراسية والمواعيد النهائية أثناء القيام بمسؤولياتي الوظيفية. لقد كان الأمر متعبًا ومرهقًا للغاية، وكانت هناك أوقات تساءلت فيها عما إذا كان بإمكاني مواكبة كل ذلك. ومع ذلك، علمتني تلك الأيام الصعبة دروسًا لا تقدر بثمن. لقد أصبحت منضبطًا بشكل لا يصدق في إدارة وقتي لكل ساعة من يومي للتأكد من أنني أستطيع استيعاب كل شيء.
كانت أولوياتي في الصباح الباكر وفي وقت متأخر من الليل هي الأولوية للدراسة، بينما كانت عطلات نهاية الأسبوع مخصصة لمناوبات العمل. ورغم أن الأمر كان متعبًا، إلا أنه أعطاني إحساسًا بالهدف والمسؤولية. كنت أتعلم كيفية التكيف وإدارة وقتي، وهي المهارات التي أصبحت الآن مفيدة بشكل لا يصدق في حياتي.
أن تصبح متدربًا
كانت نقطة التحول بعد الانتهاء من المستوى A هي الاختيار بين الاستمرار في جامعة أحلامي أو الحصول على عرض التدريب المهني الذي بذلت جهدًا كبيرًا للحصول عليه. نظرًا لظروفي وعدم رغبتي حقًا في فكرة الديون الطلابية التي تلوح في الأفق، اخترت التدريب المهني. كان هذا القرار بمثابة نقطة تحول في حياتي. لقد أتاح لي التدريب المهني الفرصة للتعلم أثناء العمل، واكتساب الخبرة العملية، وكسب الأجر في نفس الوقت. لقد كان التوازن المثالي بين التعليم والعمل، مما منحني الحرية والاستقرار المالي الذي طالما سعيت إليه. لقد فتح لي كوني متدربًا أبوابًا لم أتخيلها أبدًا. لقد سمح لي بتطبيق مهاراتي في مواقف واقعية، والعمل جنبًا إلى جنب مع محترفين ذوي خبرة، والنمو على المستويين الشخصي والمهني. إن الخبرة العملية لا تقدر بثمن، وقد أعطتني إحساسًا أوضح بالاتجاه في مسيرتي المهنية. علاوة على ذلك، فقد سمح لي بتولي أدوار خارج العمل، مثل أن أكون عضوًا في لجنة الشباب ومرشدًا لشبكة Black Apprentice Network.
اغتنام الفرص الجديدة
من خلال رد الجميل والتوجيه مع تقدمي في مسيرتي المهنية، كنت محظوظًا بالمشاركة في الأنشطة التي تتيح لي رد الجميل لمجتمعي. كوني عضوًا في لجنة الشباب في مدينة الثقافة بقيمة 25 دينار بحريني، مكنني من التعبير عن اهتمامات وتطلعات الشباب، والمساهمة في المبادرات التي تهدف إلى تحسين حياتهم.
لقد منحني هذا الدور نظرة ثاقبة للقضايا التي تواجه الشباب اليوم، بدءًا من التعليم والتوظيف وحتى الصحة العقلية وعدم المساواة الاجتماعية. لقد كان التوجيه لشبكة Black Apprentice Network أحد أكثر الجوانب إرضاءً في رحلتي. إنها فرصة لمشاركة تجاربي وتقديم التوجيه ودعم الآخرين الذين قد يواجهون تحديات مماثلة. لقد أظهر لي الإرشاد أهمية التمثيل وقوة وجود نموذج يحتذى به. من خلال مشاركة قصتي، آمل أن ألهم الآخرين ليكونوا قادرين على الصمود وأن أظهر لهم أنه بالعزم والمرونة، يمكنهم أيضًا تحقيق أهدافهم.
نصائح لبناء المرونة خلال الأوقات الصعبة
طوال رحلتي، كانت المرونة هي مفتاح نجاحي. إليك ثلاث نصائح ساعدتني على البقاء قويًا خلال أصعب اللحظات:
- افهم أن النمو ليس عملية خطية
من السهل أن تشعر بالإحباط عندما لا تسير الأمور كما هو مخطط لها أو عندما يبدو التقدم بطيئًا. تذكر أن النمو ليس طريقًا مستقيمًا. ستكون هناك دائمًا انتكاسات وتحديات وعقبات. إن قبول أن النمو يأتي على شكل موجات يمكن أن يساعدك على التحلي بالصبر والمثابرة. كل نكسة هي فرصة للتعلم والنمو بشكل أقوى. لا تقيس تقدمك مقارنة بالآخرين؛ بدلاً من ذلك، ركز على رحلتك والتحسينات التي تقوم بها، مهما كانت صغيرة.
- الاتساق هو المفتاح
عندما تواجه الأوقات الصعبة، فإن الاتساق هو أفضل صديق لك. لا يتعلق الأمر باتخاذ خطوات كبيرة كل يوم، بل يتعلق بالظهور وبذل الجهد، مهما كان صغيرًا. الاتساق يبني الزخم والمرونة. سواء كنت تدرس لامتحانًا، أو تعمل على مشروع، أو تطور مهارة جديدة، اجعل من استثمار الوقت بانتظام عادة لديك. وهذا الجهد المستمر سيؤتي ثماره بمرور الوقت، مما يؤدي إلى تحسينات وإنجازات كبيرة.
- اطلب الدعم ولا تخف من طلب المساعدة
أحد أهم الدروس التي تعلمتها هو أنه لا بأس في طلب المساعدة. سواء كان الأصدقاء أو العائلة أو الموجهين أو شبكات الدعم، هناك أشخاص يهتمون بك ويريدون رؤيتك ناجحًا. لا تعزل نفسك في الأوقات الصعبة. إن الوصول إلى الدعم يمكن أن يوفر وجهات نظر جديدة، وارتياحًا عاطفيًا، وحلولًا عملية. أحط نفسك بالأشخاص الذين يرفعونك ويشاركونك رؤيتك.
الخلاصة - قوة المرونة وقيمة الخبرة
لقد كانت رحلتي من كوني مقدمة رعاية شابة إلى متدربة مليئة بالتحديات، ولكنها كانت أيضًا مجزية بشكل لا يصدق. لقد علمتني كل مرحلة شيئًا ذا قيمة، وكل تجربة ساهمت في الوصول إلى ما أنا عليه اليوم. لقد منحني اختيار التدريب المهني الحرية للتعلم أثناء العمل، ودعم نفسي ماليًا، وتقديم الدعم لعائلتي بطرق ذات معنى.
لقد كانت المرونة التي طورتها حاسمة، مما سمح لي بتجاوز الأوقات الصعبة والخروج أقوى على الجانب الآخر. لأي شخص يمر بتجارب مماثلة، تذكر أن رحلتك فريدة من نوعها، وأن التحديات التي تواجهك تبني قوتك وشخصيتك. اغتنم الفرص التي تأتي في طريقك، حتى لو لم تتبع المسار التقليدي. ثق بقدراتك، وحافظ على ثباتك في جهودك، ولا تتردد أبدًا في طلب الدعم. قد لا يكون النمو خطيًا، ولكن كل خطوة للأمام تقربك من أهدافك.
ملاخي سوين
L7 المتدرب المالي | بان مينتور| BD25 عضو لجنة الشباب
يمكنك معرفة المزيد والتواصل مع Malachi على LinkedIn .